

تقديم عام
البطيخ نبات حولي، موطنه أفريقيا المدارية، وينتمي إلى عائلة القرعيات. وهي فاكهة محبوبة من قبل المستهلك المغربي الذي يستهلكها كثيرا خاصة خلال فترة الصيف. نظرًا لأن زراعة البطيخ تتطلب درجات حرارة مرتفعة، يتركز نصف المساحة المزروعة في المغرب في المناطق الجنوبية من المملكة، تتقاسمها كل من الحوز (٪37) وسوس (٪19). وبلغت المساحة الإجمالية 14100 هكتار في عام 2013، بمتوسط إنتاج 40 طن / هكتار.
المسار التقني للزراعة
وصف النبتة
دوران المحاصيل
تركيب النبتة
التسميد
الوقاية من الأعشاب الضارة ومسببات الأمراض
الحصاد والمحافظة عليه
مجموعة النبتة
تعريف النبتة
الاسم العلمي: Citrullus lanatus
النطاق: حقيقيات النوى
المملكة: النباتات
الفرقة العليا: نباتات الأرض
القسم: النباتات الوعائية
الشعبة: حقيقيات الأوراق
الشعيبة: البذريات
الطائفة: ثنائيات الفلقة
الدورة النباتية للبطيخ
تمر زراعة البطيخ من ستة مراحل خلال الموسم الزراعي:
الغرس، النمو الخضري، الإزهار، انتفاخ الثمار و النضج. خلال هذه المراحل، من الضروري معالجة و سقي الحقل بانتظام.
.


غرس الشتلات يتم ابتداءا من نهاية يناير-بدايةفبراير بالنسبة للمناطق دات الطقس الحار (سوس و الحوز)، و يستمر إلى حدود شهر مارس بالنسبة للمناطق الأخرى.
يكون الإنتاج مبكرا على مستوى الأقاليم الجنوبية، بما في ذلك ورزازات، زاكورة، كلميم و تنغير لكون البطيخ يفضل درجات الحرارة المرتفعة. مع ذلك يتم تسجيل أكبر معدلات الإنتاج بجهة الغرب نظرا لتوفر المياه و خصائص التربة و المناخ التي تتميز بها هذه المنطقة.
متطلبات التربة والمناخ
التربة
البطيخ يتأقلم بشكل خاص مع التربة الغنية و الرملية نسبيا، ذات حموضة تتراوح بين 5.8 و 6.6. لذلك ينبغي تجنب التربة الطينية الثقيلة دات تصريف سيء و قليلة التهوية.
الحرارة
المناخ عامل أساسي لنمو البطيخ. فهو نبات شديد الحساسية لدرجات الحرارة المنخفضة والصقيع. ويحتاج، في المتوسط، إلى درجات حرارة تتراوح من 18 إلى 35 درجة مئوية، في حين يجب ألا تنخفض درجة حرارة التربة عن 18 درجة مئوية.
الماء
البطيخ محصول يتطلب كميات مهمة للري. تتراوح الاحتياجات الكلية للبطيخ من المياه، خلال الدورة الكاملة، من 400 إلى 600 ملم حسب الظروف المناخية والتربة. فعلى سبيل المثال، التربة الطينية الثقيلة تتطلب عادة ري أقل من التربة الرملية.
الدورة الزراعية و اختيار الأصناف
موضع البطيخ في الدورة الزراعية
من المعلوم أن الدورة الزراعية تلعب دورا مهما في الحفاظ على التربة و تحسين خاصياتها الفيزيوكيميائية كما تساهم في النقص من انتشار الأمراض و الآفات. لذلك يجب تجنب زراعة البطيخ بعد زراعة تنتمي لنفس العائلة كالبطيخ الأصفر أو القرع. كما يجب كذلك تجنب ممارسة هذه الزراعة في تربة تحتوي على الديدان الخيطية (النيماتود ) أو على مرض الفيزاريوم أو أمراض أخرى.
الأصناف
استخدام أصناف وحاملات الطعم عالية الجودة عامل أساسي لنجاح زراعة البطيخ. تختلف الأصناف المتاحة حاليًا في السوق المغربي عن بعضها البعض من حيث الشكل لون القشرة، لون اللب، التبكير، مقاومة الأمراض ومقاومة النقل (صلابة القشرة). كما يجب أن يأخذ بعين الاعتبار إمكانات الإنتاج، فترة الزراعة (الأصناف المبكرة أو المتأخرة)، وجودة المذاق. من الأصناف الأكثر شيوعًا نذكر: وزيس ودلتا و دومارا و فاراو و فيزتا و دايتونا.
العمليات الزراعية
زراعة النبتة
كما هو الحال مع العديد من أنواع عائلة القرعيات، يتم إعداد الغرس إلزاميًا في المشتل.
البذر
يتم البذر إما مباشرة أو على مستوى المشتل.
تتم عملية البذر المباشر من مارس إلى أبريل، ويتم نقع البذور بين عشية وضحاها للحث على الإنبات المسبق قبل إيداعها في حفر البذر بمعدل 2-3 بذور. عند بلوغ مرحلة تكون ورقتين، يتم إزالة شتلة أو شتلتين للاحتفاظ على الأصح بينهم.
تتم الزراعة في المشتل من نوفمبر إلى ديسمبر للزراعات المبكرة، ومن فبراير إلى مارس للزراعات الموسمية. تتراوح مدة التحضير للنبات المطعمة في المشتل ما بين 50 و 65 يومًا. يعطي التطعيم قوة النبات ومقاومة لأمراض التربة، خاصة النيماتودا والفيزاريوم.
تحضير التربة
يتميز البطيخ بجذوره العميقة، ويتم حرث التربة في المقام الأول على عمق من 40 إلى 50 سم، يتم إحضار السماد العضوي أو الحيواني قبل تسوية الأرض باستخدام جرار ذو أسنان، وأخيراً نسقي الأرض جيدا لتسهيل عملية إعداد خطوط الزراعة.
تخطيط الأرض
إعداد خطوط الزراعة خطوة مهمة لتسهيل إنشاء الزراعة ولكنه لا يكتمل بدون تركيب الغطاء البلاستيكي، وهي عملية تمكن من تحسين ظروف نمو الجذور ومحاربة الأعشاب الضارة، كما تمكن تبكير الإنتاج من 10 إلى 15 يوما.
الغرس
بعد مرور 25 إلى 30 يومًا في المشتل، تصبح النباتات جاهزة للغرس عند بلوغها مرحلة تكون ورقتين إلى تلات أوراق. يشغل نبات البطيخ مساحة كبيرة، فللحصول على الكثافة المثلى، نعتمد مسافة 2 متر بين الصفوف و1 متر بين النباتات، ما يعادل 5000 نبتة لكل هكتار.
التسميد
التسميد المعقلن والمتوازن عامل مهم لإنتاجية وجودة عالية. وتتم عقلنة برنامج التسميد على ضوء توصيات نتائج تحليل المياه والتربة. من الناحية النظرية، يحتاج البطيخ 3.6 كجم من الآزوت و 2.1 كجم من الفسفور و 6.3 كجم من البوتاس لإنتاج طن.
برنامج التسميد
يمكن الاعتماد على طريقتين للتسميد :
التسميد الاعتيادي: حيث يتم إضافة الأسمدة مباشرة إلى التربة من خلال تدخلين: تسميد العمق يتمثل في إحضار سماد عضوي إضافة إلى أسمدة العمق، وتتم هذه المرحلة فترة إعداد التربة. تسميد التغطية له وظيفة تكميلية تتمثل في إضافة أسمدة محددة لتلبية متطلبات كل مرحلة من تطور النبتة.
التسميد بالري الموضعي: هو الأكثر شيوعا ويتيح إمكانية التسميد المنتظم للعناصر المعدنية المحمولة مع مياه الري وفقا لجدول زمني مع مراعاة مراحل تطور النبتة.
يتم توفير العناصر الدقيقة عن طريق جرعات متناهية الصغر (جزء من المليون)، وذلك أساسا عن طريق الرش الورقي. ويتم تطبيق الأسمدة الورقية كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
برنامج الري
البطيخ زراعة شديدة الطلب للمياه، حيث تتراوح الاحتياجات المائية الكلية لزراعة البطيخ، طوال فترة النمو، من 400 إلى 600 ملم، وبالتالي فلا يمكن بلوغ إنتاج جيد، إلا عبر 11 أو 12 رية في السنة.
يوجد نظامين للري :
الري التقليدي أو بالغمرة: يعتمد هذا النظام على توزيع المياه عبر القنوات أو الخطوط مع مراعاة ميل الأرض. يتطلب هذا النظام الكثير من اليد العاملة كما أن كفائته لا تتعدى ٪60، أي ما يعادل ٪40 من فقدان المياه.
الري بالتنقيط: يتميز هدا النظام باقتصاد مهم للمياه، حيث لا تتجاوز نسبة الضياع 15%. يتيح هذا النظام إمكانية توفير ري منتظم عن طريق ضبط الجرعة وتردد الري وتبعا للظروف المناخية واحتياجات كل مرحلة من النمو.
الحماية من الآفات الزراعية
يمكن أن تصيب البطيخ عدة آفات التي تؤثر على نمو النبات وإنتاجيته، وهي :
- الحشرات الضارة
- الأمراض الفطرية،
- الفيروسات،
- البكتيريا،
- النيماتودا.
الأمراض الفطرية الأكثر تأثيرا هي : الذبول الوعائي للفيوزاريوم، الألترناريوز، الميلديو والبياض الدقيقي. وتستند المكافحة في المقام الأول إلى التدابير الوقائية، أي اختيار الأصناف المقاومة، إخلاء بقايا المحاصيل، القضاء على الحشائش الضارة التي تنتمي إلى نفس العائلة (القرعيات) وتجنب الري الزائد عن اللازم لتجنب توفير الظروف الملائمة لتطور الأمراض.
بالنسبة للفيروسات، توجد ثلاثة و هي : WMV-1 و SqMV وPRSV-W وتنتقل عن طريق المن والذبابة البيضاء، لذلك يجب أن تستند المكافحة على القضاء على ناقلات الفيروس وغرس الأصناف المعتمدة الخالية من الفيروسات.
فيما يتعلق بالحشرات الضارة، بالإضافة إلى ناقلات الفيروس التي سبق ذكرها، يتم إضافة كل من الذبابة حفارة الأوراق والخنافس. تكون المكافحة في البداية وقائية مع تركيب الشباك والألواح الصفراء، وإذا دعت الحاجة، فيجب اللجوء إلى المبيدات الحشرية.

مكافحة الآفات المحيطة بزراعة البطيخ
الجني
تصل الثمار إلى مرحلة النضج خلال 3 إلى 4 أشهر و تمتد فترة الجني من شهر إلى ثلاثة أشهر. لتحديد مرحلة الجني، توجد علامات مميزة نذكر أهمها :
- جفاف كل من المحلاق والأوراق المزيفة الموجودة فوق الثمرة مباشرة؛
- سماكة جدار الفاكهة؛
- يصبح وزن الثمرة خفيفًا مقارنة بالحجم؛
- يسمع للثمرة صوت أجوف عند الطرق عليها؛
التخزين و الحفظ
البطيخ فاكهة غير نامية، أي أنه بمجرد جنيها، تتوقف عن النضج والنمو. ولذلك، يجب أن يتم الجني مباشرة بعد النضج. فيما يتعلق بالتخزين، لا يتحمل البطيخ درجات الحرارة المنخفضة، ويمكن تخزينه لمدة 7 إلى 10 أيام في درجة حرارة تتراوح من 15 إلى 20 درجة مئوية.