التسميد المعقلن

 تغذية النباتات

لضمان نموها وتطورها، تحتاج النباتات إلى تغذية معدنية متوازنة بالإضافة إلى ري منتظم و مستمر. في هذا الصدد، تتم عملية تغذية النباتات على النحو التالي :
تلعب الجذور دورا محوريا في امتصاص الماء والعناصر المعدنية (الازوت، الفوسفور، البوتاسيوم والمواد الأخرى) الموجودة في التربة، مما يمكن من تشكيل عصارة معدنية (النسغ الخام) . بعد ذلك، يتم نقل النسغ المعدني المذكور إلى الأوراق لكي يتم إنتاج النسغ المركب على مستوى هذه الأخيرة، وذلك عن طريق عملية التركيب الضوئي، و أخيراً يتم توزيع هذا النسغ المركب على جميع الأعضاء (الجذور والسيقان والفواكه ...)


أثناء عملية التركيب الضوئي، تستخدم الطاقة الشمسية في أكسدة الماء. الغرض من هذه الأكسدة هو استغلال جزيئة الهيدروجين كقوة دافعة لتحويل ثاني أكسيد الكربون الذي تم التقاطه بواسطة الأوراق إلى سكريات وإطلاق الأكسجين غير الضروري أثناء هذه العملية. (ملخص أدناه).


معادلة التركيب الضوئي

العناصر المغذية الأساسية

يوفر تحليل المادة الجافة للنبات معلومات عن متوسط تكوين النبات العشبي. في الوقت الحاضر، تم التعرف على أكثر من 1000 عنصر كيميائي، مع اعتبار 17 عنصر فقط نظرا لأهميتهم في نمو النبات. إذ يمكن تقسيم هذه العناصر إلى مجموعتين: العناصر البنيوية / البلاستيك (الأكسجين والكربون والهيدروجين) والعناصر المغذية.

تعتبرالعناصر المغذية ضرورية لحياة النبات. إذ يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات: العناصر الرئيسية (الأزوت، الفوسفور والبوتاسيوم)، العناصر الثانوية (الكالسيوم، المغنيزيوم والكبريت) والعناصر الصغرى (الحديد، المنغنيز، الزنك، النحاس، البور والموليبدين). تم إنشاء هذا التصنيف وفقًا لكميات هذه العناصر في النباتات وليس لدورها.

تحتاج جميع النباتات إلى العناصر الغذائية المذكورة أعلاه لضمان نموها. فأمام عجز التربة عن توفير جميع العناصرالمغذية اللازمة للإنتاج في الأنظمة المكثفة، يعد تزويد التربة بمواد التسميد والمعروفة باسم "الأسمدة والتعديلات" إلى التربة أمرا جوهريا مما يمكنها من تغذية النباتات بشكل مستمر، مؤسسة بذلك أساسا متنا للسلاسل الغذائية.

الآزوت
 

يلعب هذا العنصر الرئيسي دوراً مهماً من ناحية الإنتاج (المردودية والجودة)، إذ يساهم في تركيب البروتينات كما يعتبر مكونا هيكليا للكلوروفيل (صبغة تشارك في عملية التركيب الضوئي للنباتات)
في الطبيعة يوجد الازوت في حالتين : الغاز في الحالة الحرة، على شكل N2 حيث يشكل 78 ٪ من الهواء، والحالة المدمجة في شكل معدني (الأمونياك ، النتريت والنترات) أو في شكل عضوي.

أشكال و امتصاص الٱزوت
 

يوجد الٱزوت في التربة على ثلاتة أشكال و هي : 

  • المادة العضوية
  • الأمونياك
  • النتريك

إذ أن معظم النباتات تعتمد على الٱزوت في شكل الأمونياك أوالنترات

  • ازوت الأمونياك : لا يُمتص الأمونيوم مباشرة بواسطة المحاصيل إلا بكميات قليلة. فبعد النترجة بواسطة بكتيريا التربة، يصبح متوفر على شكل نترات  ويتم امتصاصه من طرف النباتات بسهولة. تعتمد عملية النترجة هذه على درجة الحرارة ويمكن أن تستغرق من أسبوع إلى عدة أسابيع, الظروف الملائمة لتحول الازوت من الأمونياك الى النترات هي :
    • وجود البكتيريا المتخصصة
    • درجة حرارة التربة > 20 درجة مئوية
    • درجة حموضة التربة  بين 5.5 و 7.5
    • رطوبة وأكسجين بالقدر الكافي في التربة
  • ازوت النيتريك: متحرك في التربة ويصل بسرعة إلى جذور النباتات، إذ أن إضافة الازوت في صورة الأمونيترات تشكل كذلك مصدرًا ازوتياً يتم امتصاصه مباشرة من طرف النباتات.
  • الازوت اليوري : عبارة عن شكل لا تحتفظ به التربة. في هذا النموذج، يتحول الازوت تحت تأثير التحلل المائي إلى الأمونيوم، ويكون هذا التحول مصحوبا بخسائر كبيرة جدًا عن طريق التطاير (الفقد الغازي للأمونياك) بنسبة تصل إلى ٪40.
     

على سبيل المثال، يجب حوالي 1 كلغ من الازوت المعدني لإنتاج 6 كلغ من البروتين النباتي. اضافةً الى هذا ففي 100 كلغ من القمح الشائع، هناك ما معدله 11.5 كلغ من البروتين، أي 1.9 كلغ من الازوت.
زراعة البقوليات (الفول، والعدس ،البازلاء ، والفاصوليا، إلخ) تمثل استثناء، حيث أنها قادرة بفضل التعايش مع الكائنات الحية الدقيقة (ميكوريز) التي تعيش  بجذورها، على تركيب الازوت مباشرة من الهواء.
للتذكير فالأزوت متاح على نطاق واسع (78 ٪ من الهواء).
يتم إنتاج حوالي ٪40  من البروتينات على الصعيد العالمي بفضل التزويدات الٱزوتية المعدنية من أصل صناعي والتزويدات الإضافية للمواد العضوية.

الفوسفور

يعتبر الفوسفور أيضا عنصرا أساسيا ومهما في تغذية النباتات. إذ يتجلى دوره في مساعدة النباتات على النمو من الناحيتين الهيكلية والتمثيل الغذائي.

 

دور الفوسفور

يعزز الفوسفور نمو الجذور ويعمل كحامل للطاقة في عملية التركيب الضوئي وكذلك في تحلل الكربوهيدرات.  يساعد النباتات على مقاومة الجفاف ويتدخل في عمليات أخرى مثل نضج الفاكهة، وتعبئة احتياطيات المغذيات ونقل الخصائص الوراثية.

امتصاص الفوسفور

يُمتص الفسفور بشكل رئيسي خلال النمو الخضري، يتم نقل معظم الفسفور الممتص إلى الفواكه والبذور خلال المراحل الإنجابية.

في التربة، يوجد الفسفور على شكل :

  • الفوسفور الموجود في الصخرة الأم، ولا يمكن استيعاب هذا الشكل من طرف النباتات
  • الفوسفور في طوره الصلب : يتميز هذا الشكل بدرجة عالية من الذوبان بالمقارنة مع الفسفور في الصخور الأم
  • الفوسفور في محلول التربة : هذا الأخير يمكن استخدامه مباشرة من قِبل النباتات, و يتواجد في محلول التربة على الشكلين التاليين : H2PO4 / HPO42 (شكلان مهيمنان في التربة). ترتبط قابلية ذوبان الفسفور وتركيز التربة على درجة الحموضة بشكل كبير.
     

 

البوتاسيوم

البوتاسيوم هو العنصر الرئيسي الثالث في تغذية النبات، موجود في محلول الخلايا النباتية ولكن لا يستخدم في التركيب الهيكلي للجزيئات المهمة بيوـ كيميائيا.

دور البوتاسيوم

البوتاسيوم له وظائف متعددة في التمثيل والاستقلاب الغذائي النباتي :

  • يتدخل في التوازن الحمضي ـ القاعدي للخلايا وينظم التبادلات داخل الخلايا.
  • نقل السكريات وتشكيل النشا.
  • مقاومة الجفاف.
  •  يتحكم في فتح وإغلاق الثغور(ستومات) ويُنظِّم دورة المياه في النبات (الحد من عرق النبات).
  • يلعب البوتاسيوم أيضًا دورًا مهمًا في إنتاج السكريات، نقلها وتخزينها في النباتات. عموما في التسميد، البوتاسيوم مؤهل كعنصر مسؤول عن جودة الإنتاج.
  • تفعيل التركيب الضوئي ويحفز على تكوين الكربوهيدرات في الورقة. بالإضافة إلى ذلك، يشارك البوتاسيوم في تكوين البروتينات ويعزز نقلم إلى الأعضاء الاحتياطية (الدرنات والفواكه).  يساعد كذلك على تقوية جدران الخلايا، مما يوفر للنباتات مقاومة أفضل للأمراض والآفات.


امتصاص البوتاسيوم

تعتمد كمية البوتاسيوم الممتصة على الزراعة المعتمدة، الكمية المتوفرة مسبقاً في التربة والظروف البيئية. في التربة، يوجد فقط على الشكل المعدني. يأتي البوتاسيوم إما من تحلل المواد العضوية والمعادن في التربة، أو من الأسمدة. بالإضافة إلى ذلك، تمتصه النباتات انطلاقاً من تدفق الكتلة ونشرها على شكل أيون .K+
في التربة، يوجد البوتاسيوم على أربع أشكال رئيسية ذات قيمة غير متساوية بالنسبة للنبات، وهي: البوتاسيوم في محلول التربة، البوتاسيوم الممتص، البوتاسيوم داخل الشبكات البلورية والبوتاسيوم غير القابل للتبادل.


البوتاسيوم في محلول التربة : يمتصه النبات مباشرة ، ويشكل الجزء الأضعف والأكثر تقلبًا في التربة. يعتمد معدل تجديد محلول التربة بالبوتاسيوم على نوع التربة. في هذا السياق، تتجدد التربة الطينية بسرعة أكبر مقارنة بالتربة الرملية.
البوتاسيوم الممتص في مركب التبادل الكاتيوني ومحلول التربة : إنه البوتاسيوم القابل للتبادل أو القابل للاستيعاب. هذا الاخير يتوافق مع كمية  في محلول التربة التي يمتصها مركب التبادل والتي يمكن استخراجها بمحلول من أسيتات الأمونيوم العادية والحيادية.
البوتاسيوم داخل الشبكات البلورية : هو البوتاسيوم الداخلي الذي يتدخل  بصعوبة في تغدية النبات. لا تظل جميع الأيونات خ + ممتلئة خارج مجمع التبادل، بل يمكن أيضًا اختراقها لألواح الطين. يقال بعد ذلك أن البوتاسيوم قد تم استعادته، مما يجعل تَحرُك أيونات خ + صعب.
البوتاسيوم غير القابل للاستبدال : يوجد هذا البوتاس في صورة غير قابلة للذوبان عملياً، وبالتالي غير قابل للاستخدام من قبل النباتات. ومع ذلك، تحت تأثير العوامل الجوية والجذور، يمكن توفير جزء صغير للنباتات.
 

في المغرب ، كانت التربة  غنية بالبوتاس. لكن الاستغلال المفرط دون إضافة البوتاسيوم كان سبباً رئيسيا في إفقار التربة من هذا العنصر، حتى في بعض المناطق التي تتميز بغناها : تادلة ، دكالة...

في السنوات الأخيرة ، تم التطرق الى الحالة الراهنة لخصوبة التربة (لا سيما بفضل مشروع فيرتيماپ) مما أدى إلى تجديد الاهتمام بأسمدة البوتاسيوم.
 

البوتاسيوم في محلول التربة : يمتصه النبات مباشرة ، ويشكل الجزء الأضعف والأكثر تقلبًا في التربة. يعتمد معدل تجديد محلول التربة بالبوتاسيوم على نوع التربة. في هذا السياق، تتجدد التربة الطينية بسرعة أكبر مقارنة بالتربة الرملية.
البوتاسيوم الممتص في مركب التبادل الكاتيوني ومحلول التربة : إنه البوتاسيوم القابل للتبادل أو القابل للاستيعاب. هذا الاخير يتوافق مع كمية  في محلول التربة التي يمتصها مركب التبادل والتي يمكن استخراجها بمحلول من أسيتات الأمونيوم العادية والحيادية.
البوتاسيوم داخل الشبكات البلورية : هو البوتاسيوم الداخلي الذي يتدخل  بصعوبة في تغدية النبات. لا تظل جميع الأيونات خ + ممتلئة خارج مجمع التبادل، بل يمكن أيضًا اختراقها لألواح الطين. يقال بعد ذلك أن البوتاسيوم قد تم استعادته، مما يجعل تَحرُك أيونات خ + صعب.
البوتاسيوم غير القابل للاستبدال : يوجد هذا البوتاس في صورة غير قابلة للذوبان عملياً، وبالتالي غير قابل للاستخدام من قبل النباتات. ومع ذلك، تحت تأثير العوامل الجوية والجذور، يمكن توفير جزء صغير للنباتات.

في المغرب ، كانت التربة  غنية بالبوتاس. لكن الاستغلال دون إضافات البوتاسيوم كان فيسبباً في من إفقار التربة من هذا العنصر، حتى في بعض المناطق التي تتميز بغناها : تادلة ، دكالة...

في السنوات الأخيرة ، تم التطرق الى الحالة الراهنة لخصوبة التربة (لا سيما بفضل مشروع فيرتيماپ) مما أدى إلى تجدد الاهتمام بأسمدة البوتاسيوم.

العناصر المغذية الأخرى 
  • الكالسيوم : الكالسيوم ضروري لتركب البكتين في غشاء الخلية. يشارك كذلك في تشكيل النواة والميتوكوندري. تستهلك الأشجار المورقة كمية كبيرة من الكالسيوم، بحيث يصبح العنصر الأكثر أهمية من ناحية الكمية.
  • المغنيزيوم : يتدخل في تنشيط العديد من الإنزيمات النباتية اللازمة للنمو ويساهم في تخليق البروتين. دون أن ننسى أيضًا أن المغنيزيوم مُكوِن للكلوروفيل
  • الكبريت : يُستخدم الكبريت في تكوين الأحماض الأمينية وهياكل الفيتامينات. يرتبط دوره إلى حد كبير بدور الازوت
  • الحديد : يعتبر الحديد أحد مكونات العديد من الإنزيمات مثل الفيردوكسين والسيتوكروم.  يساعد كذلك في تخفيض مستوى النترات والكبريتات في النبات
  • الزنك : الزنك عنصر مهم في عملية استقلاب الأوكسين، مما يساعد على تنظيم النمو وإطالة السيقان. من ناحية أخرى، ينشط العديد من الانزيمات المسؤولة عن تركيب بعض البروتينات
  • النحاس : النحاس له أدوار متعددة، إنه ضروري لتركيب اللجنين ، بالإضافة إلى كونه أساسي في عملية التركيب الضوئي، التنفس واستقلاب الكربوهيدرات والبروتينات
  • البور : يلعب دوراً اساسياً فيما يتعلق بنقل السكريات، الكربوهيدرات، التلقيح، تطوير الثمار والبذور. بالإضافة إلى ذلك ، يشارك في النمو الباطني (انقسام الخلايا)
  • الموليبدين : يكمن دوره في تحويل النترات إلى نتريت ثم إلى الأمونياك، قبل استخدامه لتركيب الأحماض الأمينية. في هذا السياق، فالموليبدين هو عنصر أساسي في الانزيمات المسؤولة عن هذا التحويل. بالإضافة إلى دوره في تثبيت الازوت، الموليبدين ضروري للكلوروفيل
  • الكلور : الكلور مطلوب بكميات صغيرة ويساعد في الاستقلاب النباتي، التركيب الضوئي، التناضح وكذلك التوازن الأيوني في الخلايا
  • النيكل : هو جزء من تركيبة اليوريس المسؤولة عن استقلاب الازوت اليوري إلى الأمونياك القابل للاستخدام في النبات. كما أنه يستخدم كعامل مساعد في الأنزيمات المستخدمة لمساعدة البقوليات على تثبيت الازوت
القصور والافراط في العناصر المغذية
العنصر المغذي أعراض النقص أعراض الافراط
الأزوت
  • اصفرار الأوراق
  • انخفاض في الغطاء النباتي 
  • نمو خضري بشكل مفرط على حساب الإزهار
الفوسفور
  • احمرار الساق
  •    تقصير ما بين العقد
  • اصفرار ونخر الأطراف
البوتاسيوم
  • داء الحويصلات الصفراء (الكلوروز) والتسمر عند
    حافة الأوراق السفلى (تتأثر الأوراق الجديدة أولاً)
  •  انخفاض النمو
  • نمو منخفض
  •   نخر الجذر
الكالسيوم
  • جذور قصيرة ومتفرعة للغاية
  •   أوراق مشوهة
  •   أوراق خضراء داكنة
  • تعطل في النمو 
  •  نبات لَيِّن
  •    تبقع
المغنيزيوم
  • الأوراق العليا ملفوفة 
  •  تغير لون الأوراق بين الأوردة 
  • ذبول نهايات الأوراق
  •    انخفاض في الإزهار وتجعيد الأوراق اليافعة
الكبريت
  • أوراق صلبة
  •   سيقان قصيرة
  •    جذور بيضاء
  •  الكلوروز
  • لون بني في الهامش
  •     الكلوروز
  •  سيقان صلبة مع اصفرار في الحافة
الحديد
  • سيقان رقيقة
  • نخر الجذر
المنغنيز
  • عروق خضراء
  • أوراق ملتوية
النحاس
  • كلوروز على الأوراق الصغيرة
  • نبات ليِّن وأوردة خضراء
  • كلوروز الأوراق مع بقع بنية اللون
الزنڭ
  • تقصير ما بين العقد  
  • نخر وسقوط الأوراق
  • كلوروز على الأوراق الناشئة
  •     احمرار عروق الأوراق المسنة وتجفف هذه الأخيرة
البور
  • أوراق ذات لون أخضر فاتح
  • بقع بنية على الأوراق
  • اصفرار ثم احمرار الأوراق وتساقطها


أمثلة لأعراض النقص في المواد المغذية


ما هي التربة ؟

 التربة هي الحصيلة النهائية للتأثير المشترك للمناخ، التضاريس، الكائنات الحية (النباتات، الحيوانات والبشر) على المواد الأساسية (الصخور والمعادن الأصلية) مع مرور الوقت (منظمة الأغذية والزراعة ، 2019).. 

 

تساهم ثلاث عمليات أساسية بطريقة متزامنة في تكوين التربة: 

  • تغيرات الصخور الأم تحت تأثير التآكل 
  • إدماج المواد العضوية 
  • إعادة توزيع المواد داخل التربة وبالتالي تكون الطبقات.

 

تكوين التربة 

 

تتكون التربة من عدة أجزاء. عموما، يمكن تصنيف هذه الأجزاء إلى فئتين رئيسيتين: الطبقة الصلبة والطبقة المسامية.

تضم المرحلة الصلبة الطبقة المعدنية والطبقة العضوية :

  • الطبقة المعدنية 
  • الطبقة العضوية 
     


الطبقة المعدنية
تتكون من العناصر المعدنية للتربة : الرمل، الطمي، الصلصال، أوكسيد الحديد والألومينيوم، كربونات الكالسيوم، سولفات الكالسيوم ومعادن أخرى. وتتشكل انطلاقا من من تآكل الصخر وتحلل المواد العضوية إلى معادن.

 

يتم تمييز الجزيئات المعدنية التي تشكل التربة بشكل عام إلى ثلاث فئات وفقًا لحجمها: الرمل، الطمي والطين.
يتم تحديد بنية التربة بناءً على الحصة النسبية للعناصر الثلاثة.

Identification culture


الطبقة العضوية
يتكون هذا الجزء من المادة العضوية الحية، الحيوانية والنباتية، والذي يشمل الكتلة الحيوية النشيطة (الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة)، والمخلفات من أصل نباتي (بقايا النباتات، الافرازات) وحيواني (فضلات ، جثث) مجمعة تحت اسم "المادة العضوية الطازجة. تطور هذه الأخيرة في التربة يعطي المركبات العضوية الوسيطة  و التي تسمى المادة العضوية العابرة، وبعد عدة مراحل من التحول نحصل  على مركبات العضوية مستقرة تتميز بالمادة الدبالية.


في حين تتكون المرحلة المسامية من : 

  • جزء غازي : الهواء الموجود في التربة حيث تستنفد النباتات الأوكسجين اللازم لنموها، وهو يتكون من الغازات المكونة (CO2 , H2, CH4…)   للهواء وغيرها الناتجة عن نشاط الحيوانات وعمليات التحلل.
  • جزء سائل : يُسمى أيضًا محلول التربة، والذي يتكون من الماء، المواد القابلة للذوبان من التجوية الصخرية، إضافةً الى الأسمدة القابلة للذوبان وتمعدن المواد العضوية
  • جزء مكون من خليط غازـ سائل

خصوبة التربة 

يتم تعريف خصوبة التربة من خلال التوازن الجيد بين الجزئين المعدني والعضوي. أساسًا، تعتمد خصوبة التربة على 3 مكونات وثيقة الصلة بعضها بالبعض وهي: الكيميائية (الحموضة و العناصر المغدية)، البيولوجية (المواد العضوية، الحيوانات، الكائنات الحية الدقيقة) والفيزيائية (البنية ، الركام ، التهوية ، صرف المياه).
 

      على المستوى الزراعي، تمثل خصوبة التربة كل الظروف التي تضمن تغدية مائية ومعدنية ملائمة للنمو الأمثل للمحاصيل، من أجل الإنتاج المستدام وتحقيق مردودية جيدة من ناحية الكمية وكذلك النوعية (الجودة).
 

الخصوبة البيولوجية : تعتمد هذه الأخيرة على النشاط البيولوجي للتربة، بمعنى آخر، عمل الكائنات الحية التي تعيش في التربة (الحيوانات، الحشرات، الفطريات، الطفيليات) ذات العلاقات المعقدة والتي تتغذى على الحطام النباتي أو الحيواني. تساهم هذه الكائنات في تحلل المواد العضوية التي تحرر العناصر المغذية الضرورية لنمو النبات. من بين أمور أخرى، فإن الخصوبة البيولوجية تحفز العمليات التي تساهم في تحسين الخصوبة الكيميائية و الفيزيائية للتربة.

الخصوبة الكيميائية : هي قدرة التربة على إنشاء والحفاظ على حالة كيميائية مواتية لتطور النبات. كما يعبرعن الخصائص والعمليات الكيميائية التي تحدد :

  • المخزون والتوازنات التي تتحكم في توافر العناصر المغذية. 
  • الظروف التي تؤثر على الخصوبة الفيزيائية والبيولوجية للتربة.

الخصوبة الفيزيائية : تتجلى في التنظيم الهيكلي الجيد للتربة، وتعبر عن الخصائص والعمليات الفيزيائية (الداخلية والخارجية) التي تحدد : 

  • الظروف الفيزيائية لنمو جيد للمحصول (الهيكل، التهوية، تدوير المياه، الصرف ...)
  •   الظروف الملائمة للخصوبة الكيميائية والبيولوجية (نشاط بيولوجي جيد، تمعدن سريع، التزويد بالمواد المغذية). 

الخصوبة البيولوجية : تعتمد هذه الأخيرة على النشاط البيولوجي للتربة، بمعنى آخر، عمل الكائنات الحية التي تعيش في التربة (الحيوانات، الحشرات، الفطريات، الطفيليات) ذات العلاقات المعقدة والتي تتغذى على الحطام النباتي أو الحيواني. تساهم هذه الكائنات في تحلل المواد العضوية التي تحرر العناصر المغذية الضرورية لنمو النبات. من بين أمور أخرى، فإن الخصوبة البيولوجية تحفز العمليات التي تساهم في تحسين الخصوبة الكيميائية و الفيزيائية للتربة.

الخصوبة الكيميائية : هي قدرة التربة على إنشاء والحفاظ على حالة كيميائية مواتية لتطوير النبات. كما يعبر عن الخصائص والعمليات الكيميائية التي تحدد :

  • المخزون والتوازنات التي تتحكم في توافر العناصر المغذية. 
  • الظروف التي تؤثر على الخصوبة الفيزيائية والبيولوجية للتربة. 

الخصوبة الفيزيائية : تتجلى في التنظيم الهيكلي الجيد للتربة، وتعبر عن الخصائص والعمليات الفيزيائية (الداخلية والخارجية) التي تحدد : 

  • الظروف الفيزيائية لنمو جيد للمحصول (الهيكل، التهوية، تدوير المياه، الصرف ...)
  •   الظروف الملائمة للخصوبة الكيميائية والبيولوجية (نشاط بيولوجي جيد، تمعدن سريع، التزويد بالمواد المغذية). 


     
لماذا إجراء تحاليل التربة ؟ 

بلوغ الإنتاج الأمثل للمحصول، يعتمد بدرجة كبيرة على محتوى التربة وتوفرها على العناصر المغذية التي يحتاجها النبات للنمو والتطور. على طول الموسم الزراعي، يحتاج النبات أولاً إلى العناصر المعدنية الرئيسية (الآزوت، الفوسفور والبوتاسيوم) بكميات كبيرة يعبر عنها بالكيلوغرام، العناصر الثانوية (الكالسيوم والمغنيسيوم والكبريت) التي يحتاجها النبات بكميات أقل ونذكر في الأخير العناصر الدقيقة (الحديد، الزنك، المنغنيز، النحاس، البور، المولبيدين، الكلور والنيكل) والتي تتدخل على مستوى الاستقلاب الخلوي والتي تستهلك بكميات منخفضة للغاية (جزء من المليون).

يبقى محتوى التربة من العناصر المعدنية محدودًا ولا يمكن أن يلبي بشكل مثالي الاحتياجات الكلية للمحصول. المساهمة التكميلية لمحتوى التربة من جميع العناصر أمر ضروري، لا سيما عند النظر إلى نظم الإنتاج المكثفة الحالية. لذلك فإن معرفة حالة التربة ضروري لضبط كمية الأسمدة وصيغتها التي يجب توفيرها كمكمل غذائي.

تحليل التربة يمكن من:

  • تقييم خصوبة التربة، ثم تقدير الإحتياجات الفعلية للمحصول مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى بما في ذلك النوع المزروع، الصنف والإنتاجية المستهدفة.
  • تطبيق صيغة الأسمدة الصحيحة، باحترام الجرعة المضبوطة، في الوقت المناسب.
 

أخذ عينات التربة

عينة التربة هي كمية صغيرة من التربة تقارب 800 غرام إلى 1 كجم، والتي يعتقد أنها تمثل الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة بشكل موثوق. العينة هي نتيجة لعشر عينات متفرقة على مستوى موقع متجانس، بشرط ألا يتجاوز 2 هكتار. في موقع غير متجانس، تأخذ عينة لكل نوع من التربة، مع مراعاة السابق الزراعي.

يمكن أن تؤخذ العينة باستخدام إحدى الطرق التالية: عشوائي، مستطيل، قطري أو متعرج.​​

عمق عينات التربة

يجب تكييف عمق أخد العينات مع نظام جذور المحصول المستهدف. من حيث المبدأ، يجب أن تعكس العينة بشكل حصري الخصوبة في منطقة نمو الجذور. تشكل المحاصيل السنوية جذور على عمق منخفض إلى متوسط، ولهذا السبب تأخذ العينات على عمق من 0-30 سم. في حين أن المحاصيل المعمرة تنمو جذور سطحية وعميقة. يجب أن يتم أخذ العينات في هذه الحالة على عمقين، الأول في 30 سم والثاني على 60 سم، ويتم تحليل عينات كل عمق على حدة.

مشروع خارطة خصوبة التربة بالمغرب

مشروع خريطة خصوبة التربة (FERTIMAP) في المغرب يأتي نتيجة شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، في إطار مخطط المغرب الأخضر. تم تكليف العمل العلمي إلى ائتلاف مكون من: المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والمعهد الوطني للبحث الزراعي. الهدف من هذا المشروع هو تطوير نظام استشاري مبتكر للتسميد، لإنتاج جيد بطريقة مستدامة، بناءً على تحليل حالة خصوبة التربة ومتطلبات المحاصيل من الأسمدة. تغطي خريطة الخصوبة مساحة 8.7 مليون هكتار وتشمل تحليل لمحتوى البوتاسيوم، الفوسفور والمواد العضوية، بالإضافة إلى السمات الأخرى للتربة.

وصلت هذه التحليلات في النهاية إلى تطوير صيغ جهوية للأسمدة (آزوت، فوسفور، بوتاس) المعدلة حسب بيانات التربة لكل منطقة، والمتطلبات المحددة لكل محصول.

 

ما هو "السماد"  المعدني ؟ 

الأسمدة المعدنية عبارة عن أسمدة مستخلصة نتيجة عملية تركيب كيميائي، أو مستخرجة مباشرة من الرواسب الطبيعية للفوسفاط والبوتاس. في الحالة العامة، خزان التربة من العناصر المعدنية لا يلبي الاحتياجات الإجمالية للمحصول، ولذلك ينبغي الاعتماد على إمدادات إضافية من الأسمدة العضوية أو المعدنية.

تتواجد الأسمدة على الشكل البسيط أو المركب. الأسمدة البسيطة تحتوي فقط على عنصر معدني واحد (N,P,K). أما المركبة، فتحتوي على عنصرين أو أكثر (NP, NK, KP, NPK…)، نتكلم في هذه الحالة عن الأسمدة الثنائية أو الثلاثية، كما توجد الأسمدة الممزوجة، وهي عبارة عن خليط من الأسمدة البسيطة والمركبة.

(NPK) هو اختصار يرمز إلى كل من الآزوت، الفوسفور والبوتاسيوم، ويمثل النسبة من كل عنصر تباعا، وبالتالي فإن الأرقام المذكورة تمثل كمية كل عنصر الموجودة في 100 كجم من الأسمدة.

وتجدر الإشارة إلى أنه لحساب القيمة الحقيقية لـلفوسفور (P) يجب ضرب قيمة خامس أكسيد الفوسفور (P2O5) في 0.44 ، بنفس الطريقة للحصول على قيمة البوتاسيوم( K) عند ضرب قيمة أكسيد البوتاسيوم (K2O) في 0.83.

توجد الأسمدة في تركيبات مختلفة: صلبة أو سائلة. يتم استخدام الأسمدة الصلبة على شكل حبيبات مباشرة في التربة كسماد للعمق أو سماد للتغطية. من ناحية أخرى، يتم استخدام الأسمدة السائلة و الأسمدة على شكل حبيبات ذائبة في التسميد عبر التنقيط.

 

.   

الأسمدة الآزوتية

باستثناء المنتجات العضوية الطبيعية، تعتبر المعالجة الكيميائية ضرورية لتحويل المادة الخام للسماد إلى شكل يمكن استعماله مباشرة من طرف النباتات.

الآزوت الجوي هو المصدر الرئيسي للآزوت المستخدم في تغذية النبات. يمثل هدا الغاز 78٪ من الغازات في الجو. في صناعة الأسمدة، يتم تثبيت النيتروجين من الجو كيميائيًا لتكوين الأمونياك وفقًا للتفاعل التالي:                      

ضغط و حرارة عالية                 
N2 + O2 + CH4 + H2O   ----------------->   2NH3 + CO2 

فيما بعد، يتم دمج الأمونياك مع مواد أخرى لإنشاء أسمدة آزوتية أخرى.

 

 

 
الأسمدة الفوسفاطية 

تستخدم الصخور الفوسفاطية في الزراعة لتسميد التربة. يمكن إضافتها مباشرة إلى التربة أو تحويلها إلى حمض الفسفوريك وأسمدة أخرى مختلفة الصيغةيتم تعريض صخور الفوسفاط لتفاعلات كيميائية لتحويل الفوسفور إلى صيغة سهلة الاستيعاب من طرف النباتات. ينتج حمض الفوسفوريك عن تفاعل بين الصخور الفوسفاطية و حمض الكبريتيك. ويعتبر هذا المنتج المادة الأولية لإنتاج أسمدة فوسفاطية الأخرى بما في ذلك (أسمدةNP ) : 

  • MAP، DAP وSSP

 

 

الأسمدة البوتاسية 

يوجد البوتاسيوم بشكل طبيعي على مستوى الصخور التي تحتوي على خليط من الأملاح المعدنية مثل كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم وأملاح المغنيسيوم...

 ندكر عدة أنواع من مناجم استخراج البوتاس، وهي: سيلفينيت، هارتسالز، كاينيت، بولي هالايت وكرناليت. كما يمكن استخراج أملاح البوتاسيوم من بعض البحيرات المالحة والبحار.

معظم الأسمدة البوتاسيوم المستخدمة في الزراعة تتواجد على صيغة كلوريد البوتاسيوم، وتوجد صيغ أخرى، بما في ذلك كبريتات البوتاسيوم.